hassan Admin
عدد المساهمات : 190 نقاط : 17649 تاريخ التسجيل : 29/04/2009 العمر : 32 الموقع : المنصورة
| موضوع: المفطرات المعاصرة الإثنين 24 أغسطس 2009, 7:32 am | |
| المفطرات المعاصرة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فإن صيام شهر رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام، فرضه الله عز وجل على عباده كما في كتابه؛ فقال سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" [البقرة : 183]. ولأن الصيام عبادة عظيمة، ومدرسة ربانية يراقب العبد فيها ربه سبحانه؛ وجب تعلم ما حدها الله به من الحدود التي لو تجاوزها العبد وتعداها فسد صومه، وتسمّى بالمفطّرات، وقد أجمع أهل العلم على أربعة منها[1]، هي: - الأكل. - الشرب. - الجماع. - الحيض والنفاس. ولأن حاجات الناس لا تنتهي، والمستجدات على مر العصور والأزمان لا تنقطع؛ ظهرت بعض الأمور التي اختلف في حكمها أهل العلم، فمنهم من حكم عليها أنها من المفطّرات، ومنهم من أجازها، واصطلحوا على تسميتها بـ "المفطرات المعاصرة"، هذا ما يسر الله الوقوف عليه منها، مع بيان حكمها، وذكر بعض فتاوى أهل العلم فيها : 1. بخاخ الربو: لا يفطّر، وقد سُئل الشيخ ابن باز – رحمه الله تعالى – هذا السؤال: س: ما حكم استعمال البخاخ في الفم للصائم نهارًا لمريض الربو ونحوه ؟ ج : حكمه الإباحة إذا اضطر إلى ذلك؛ لقول الله عز وجل: "وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ" ولأنه لا يشبه الأكل والشرب فأشبه سحب الدم للتحليل والإبر غير المغذية.[2] 2. حفر السن، أوحشوه، أو قلع الضرس، أو تنظيف الأسنان، أو معجون الأسنان: لا يفطّر، قال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله تعالى-: "قلع الضرس لا يفطر ولو خرج الدم؛ لأن قالع ضرسه لا يقصد بذلك إخراج الدم، وإنما جاء خروج الدم تبعاً، وكذلك لو حك الإنسان جلده، أو بط الجرح حتى خرجت منه المادة العفنة فكل ذلك لا يضر"[3]. وقال الشيخ ابن باز –رحمه الله تعالى-: " تنظيف الأسنان بالمعجون لا يفطر به الصائم كالسواك، وعليه التحرز من ذهاب شيء منه إلى جوفه، فإن غلبه شيء من ذلك بدون قصد فلا قضاء عليه".[4] 3. معطر الفم: لا يفطّر، وهو مكروه، والكلام فيه كالكلام في بخاخ الربو، وقد سُئل الشيخ صالح الفوزان –حفظه الله تعالى- هذا السؤال: س: يوجد في الصيدليات معطر خاص بالفم، وهو عبارة عن بخاخ؛ فهل يجوز استعماله خلال نهار رمضان لإزالة الرائحة من الفم ؟ ج: يكفي عن استعمال البخاخ للفم في حالة الصيام استعمال السواك الذي حث عليه صلى الله عليه وسلم، وإذا استعمل البخاخ ولم يصل شيء إلى حلقه؛ فلا بأس به، مع أن رائحة فم الصائم الناتجة عن الصيام ينبغي أن لا تكره؛ لأنها أثر طاعة ومحبوبة لله عز وجل، وفي الحديث: "لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ" رواه البخاري[5] 4. دواء الغرغرة. لا يفطّر، وقد سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ: هل يبطل الصوم باستعمال دواء الغرغرة؟ فأجاب فضيلته بقوله: لا يبطل الصوم إذا لم يبتلعه، ولكن لا تفعله إلا إذا دعت الحاجة ولا تفطر به إذا لم يدخل جوفك شيء منه.[6] 5. الأقراص التي توضع تحت اللسان لعلاج الأزمات القلبية: لا تفطّر، لأنها تمتص مباشرة بعد وضعها بوقت قصير، ويحملها الدم إلى القلب، ولا يدخل منها إلى الجوف شيء، وهي أيضاً ليست أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما. 6. الدهونات والمراهم والكريمات والعلاجات الجلدية: لا تفطّر، بل حكى بعض المعاصرين الإجماع على أنها لا تفطر،، وهو من قرارات المجمع الفقهي[7]، وقد سُئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى- هذا السؤال: س: ما حكم استعمال الكحل وبعض أدوات التجميل للنساء خلال نهار رمضان؟ وهل تفطر هذه أم لا؟ ج : الكحل لا يفطر النساء ولا الرجال في أصح قولي العلماء مطلقا، ولكن استعماله في الليل أفضل في حق الصائم. وهكذا ما يحصل به تجميل الوجه من الصابون والأدهان وغير ذلك مما يتعلق بظاهر الجلد، ومن ذلك الحناء والمكياج وأشباه ذلك، كل ذلك لا حرج فيه في حق الصائم، مع أنه لا ينبغي استعمال المكياج إذا كان يضر الوجه. والله ولي التوفيق[8]. 7. قطرة الأنف: لا تفطّر، لأن ما يصل إلى المعدة من هذه القطرة قليل جداً فيعفى عنه قياساً على المتبقي من المضمضة، كما أنها ليست أكلاً ولا شرباً لا لغة ولا عرفاً. 8. بخاخ الأنف: لا يفطّر، والكلام عنه كالكلام عن بخاخ الربو عبر الفم. 9. التخدير الجزئي عن طريق الأنف: لا يفطّر ما لم يستغرق جميع النهار؛ لأن المادة الغازية التي تدخل الأنف ليست جُرماً، ولا تحمل مواد مغذية فلا تؤثر على الصيام. 10. التخدير الجزئي الصيني: لا يفطّر ما لم يستغرق جميع النهار، لعدم دخول أي مادة إلى الجوف، وهو عبارة عن إدخال إبر مصمتة جافة إلى مراكز الإحساس لإفراز المورفين الطبيعي من الجسم | |
|