hassan Admin
عدد المساهمات : 190 نقاط : 17649 تاريخ التسجيل : 29/04/2009 العمر : 32 الموقع : المنصورة
| موضوع: اغسطس 2009 1 الكمبوست وسيلة الخلاص من الطيور النافقة الخميس 27 سبتمبر 2012, 3:21 pm | |
| الكمبوست وسيلة الخلاص من الطيور النافقة
المصدر: المجلة الزراعية
بقلم: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] | نظم مركز البحوث الزراعية وبالتعاون مع وزارة الزراعة الأمريكية "USDA"ورشة عمل تحت عنوان "دروس مستفادة من الخبرات الأمريكية للتخلص من الطيور النافقة باستخداكم الكمبوست" وسط حضور نخبة كبيرة من علماء المركز وخبراء البيطرة المصرية, وحرصا من المجلة الزراعية علي مواكبة آخر المستجدات العلمية والبحثية كانت لنا هذه المتابعة. بداية أعرب الدكتور أيمن فريد أبوحديد ـ مدير مركز البحوث الزراعية ـ في كلمته التي ألقاها نيابة عن السيد/ أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عن مدي اعتزازه لعقد تلك الورشة العلمية داخل أروقة المركز والتي تعكس مدي الارتباط العلمي الوثيق بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية, وأكد أن التجربة الأمريكية الناجحة لاحتواء مرض انفلونزا الطيور تستحق الإشادة والتقدير وترتكز هذه التجربة علي عدة طرق للتخلص من الدواجن النافقة هي الحرق والدفن في المدافن الصحية والدفن في المزرعة والكمبوست وإن اختيار إحدي الطرق السابقة يستلزم دراسة مستقصية ومستفيضة للوقوف علي طبيعة التحديات الاقتصادية والبيئية وطبيعة الفيروس وغيرها من الأمور التي قد تترتب علي هذا الاختيار, وأضاف أن طريقة الكمبوست داخل المزرعة من أكثر الطرق التي تلقي قبولا من الناحية العلمية لأنها تحد من مخاطر تلوث المياه الجوفية والبيئة مشيرا إلي أن مصر ستتوسع في تطبيقه وستحذو حذو الولايات المتحدة وخاصة بعد تلك الهجمة الشرسة من فيروس انفلونزا الطيور والذي أتي علي القطاع الداجني وكبده الخسائر الفادحة وهذا ما انعكس سلبا علي 1.5 مليون مواطن يعتمدون في دخولهم علي تربية وصناعة الدواجن. استراتيجية المواجهة وأكد الدكتور أيمن أبوحديد أن الحكومة قد تعاملت مع مراحل انتشار الفيروس منذ ظهوره في عام 2006 بكل شفافية ووضوح وقد تبنت استراتيجية واضحة لمواجهة الفيروس يتم تطبيقها من خلال الوزارات المعنية, ولم تدخر وزارة الزراعة جهدا في تنفيذ بنود هذه الاستراتيجية وهي: التخلص الآمن من الطيور المصابة والمشتبه في إصابتها وإصدار العديد من القرارات الوزارية التنظيمية. بناء القدرات المعملية وتدريب الأطباء البيطريين علي الطرق الحديثة لتشخيص مرض انفلونزا الطيور. العزل الأولي لفيروس الإنفلونزا "H5N1" عن طريق الكشف الدوري والمتابعة المستمرة للمزارع. عقد الندوات والدورات وورش العمل التي تتيح للبيطريين التحكم في المرض وسحب العينات من الطيور المصابة والتخلص من الطيور النافقة.
المراجعة الدورية للاستراتيجية الوطنية لمكافحة المرض بما يضمن الحفاظ علي الثروة الداجنة باعتبارها عنصرا أساسيا في منظومة الأمن الغذائي. تسجيل البصمة الوراثية للمعزولات المصرية في بنك الجينات وتبادل الخبرات والمعلومات مع المعامل المرجعية الدولية وذلك تحسبا لأي تحور قد يطرأ علي الفيروس, تطوير السياسات المناسبة لدعم آليات خفض مخاطر تسويق الطيور الحية أو تربيتها في المزارع العائلية أو علي المستوي التجاري. التنسيق مع اتحادات منتجي الدواجن أو الجمعيات التعاونية لتوجيه التعاون فيما بينهم لتحسين التأمين الحيوي. العمل علي إعادة توزيع مزارع الدواجن وأسواقها بما يضمن عدم زيادة مخاطر انتشار العدوي, وتحسين الآمان الحيوي. خسائر متفاقمة وقد أكدت السيدة/ لوري ميلر ـ كبيرة مهندسي البيئة بوحدة المخاطر والأمراض بوزارة الزراعة الأمريكية "USDA" أن انتشار فيروس إنفلونزا الطيور ذو العترة المنخفضة في قطعان الدجاج عامي 2002-1983كانت من أهم التحديات التي واجهت قطاع الدواجن في ولاية فرجينيا, وذلك بسبب سرعة انتشار المرض وضراوته, وقد مني القطاع الداجني آنذاك بخسائر متفاقمة قاربت من 200 مليون دولار, وإزاء هذه الأوضاع المتردية كان لابد من إيجاد وسائل فعالة للتخلص من الطيور النافقة بطريقة تضمن الأمان البيئي وتحد من وجود الفيروس وتقضي عليه. وسائل الخلاص وأضافت لوري أن المسئولين بولاية فرجينيا قد طبقوا عدة أبحاث وطرق بديلة ومتعددة كانت وسائل الخلاص من هذه الأزمة ومنها: الدفن, الذبح, الحرق, التخمر "الكمبوست", أما طريقة الطبخ "RENDRING" فلم تجد الصدي المطلوب وتم التنصل منها لتأثيرها السلبي علي الأمن الحيوي والبيئي الذي قد يسببه تجميع الدواجن النافقة وإحتمالات نشر وانتقال الفيروس أثناء التداول ونقل المواد المصابة من موقع الإصابة إلي المصنع. عملية الدفن وأشارت إلي أن عملية الدفن "BURIAL" تنقسم إلي قسمين أحدهما هو الدفن في المدافن الصحية "Land fill disposal" والآخر الدفن في المزرعة "Burial in Farm" والقسم الأول أكثرهما جدوي فقد تم من خلاله التخلص من 65% من الطيور النافقة في عام 2002, إلا أن المدافن الصحية في الأماكن الصغيرة تواجه جملة من الصعاب اللوجيستية لذا فلا يعول عليها كثيرا, أما عيوب المدافن الصحية الكبيرة فتكمن في متطلباتها من موارد ورأس مال كبير لتغطية تكاليف المعدات الثقيلة والإضاءة المكثفة وتأمين سبل الحماية الكافية للعاملين وتدبير وسائل النقل اللازمة لنقل الطيور المصابة إلي مواقع الدفن هذا فضلا عن حدوث بعض التأثيرات السلبية الكبيرة مثل انبعاث الروائح الكريهة نتيجة التخلص من أعداد كبيرة من الطيور النافقة, وبالنسبة للدفن داخل المزرعة فقد تم تطبيق هذه العملية علي 3% من الدواجن المصابة ولكن لم يكتب لها التوسع نظرا لبعض القضايا البيئية المترتبة علي اتباع هذه الطريقة وقد تم وضع عدة اشتراطات لها لتجنب التأثيرات السلبية لهذه الطريقة فهي مكلفة وصعبة التطبيق في المزارع الكبيرة أو لقرب المياه الجوفية التي من الممكن أن يطالها التلوث والبوار. الذبح المراقب أما بالنسبة لعملية الذبح "Staughter" فقد تمت داخل المزارع المصابة بالمرض المنخفض لإنفلونزا الطيور, لأن نقل تلك الطيور يمثل تهديدا صارخا للأمن الحيوي ويعزز فرص انتشار المرض, وقد تم شمول علمية الذبح علي 19.9% من الطيور. الحرق ونوهت لوري إلي أن علمية الحرق "Burning" تم تنفيذها علي 600ألف طائر في عام 2002 بواقع 13.5% من الطيور المصابة والنافقة, ولكن لم يتم تعميم هذه التجربة علي نطاق واسع نظرا للأضرار التي ستلحق بالموقع والبيئة بالإضافة إلي التكاليف الباهظة الممثلة في كمية الوقود المستخدمة في الحرق وكيفية التخلص من المخلفات والرماد. التخمر وأشارت إلي أن عملية التخمر أو الكمبوست "Combosting" قد تم تعميمها علي 9% من الطيور, وقد اثبتت هذه الطريقة جديتها خاصة إذا كان الكمبوست داخل المزرعة لأن الفيروس لن يسعه الانتشار الناتج عن عملية النقل بالإضافة إلي موافقته لبروتوكول الرأفة بالحيوان, فإن تغطية الدواجن النافقة بالمواد الكربونية أهون وأيسر من باقي الطرق التي تخلف دمارا للبيئة وإهدارا للأموال, بل إن للكمبوست فائدة كبيرة حيث يدخل كعنصر رئيسي في عملية التسميد للأراضي, ويحد من تلوث المياه الجوفية الناتج عن دفن الطيور النافقة, ويقلل من احتمالات انتشار المرض, فالكمبوست بحرارته المرتفعة والتي بتلغ 60 درجة مئوية كفيل بقتل كافة الفيروسات. معني الكمبوست وأوضح الدكتور/ ولتر مولبري الخبير البيئي بوزارة الزراعة الأمريكية "USDA" أن الكمبوست أن عملية بيولوجية تستخدم فيها الكائنات الحية الدقيقة التي تتكيف والحرارة المرتفعة والتي تعمل علي تحلل المواد العضوية سواء النباتية أو الحيوانية وتحيلها إلي مادة سوداء تنشأ عن عملية التحلل والتخمر ويطلق عليها "كمبوست" تستخدم فيما بعد في تسميد التربة, ولإتمام عملية الكمبوست لابد من توافر أربعة عناصر هي الماء والهواء والعناصر الغذائية والمواد الكربونية, وتلعب المواد الكربونية دورا محوريا حيث تمد الكمبوست بالحرارة اللازمة لقتل كافة الأمراض ومن أهم العناصر الكربونية الموجودة هي النشارة وقش الأرز وأعواد الذرة كما يمكن استخدام فرشة من مخلفات الدواجن والماشية إذا كانت في حالة جافة, ويتم الخلط بين كافة العناصر السابقة وتوضع علي شكل طبقات حيث نضع القش والمواد الكربونية في قاعدة الكمبوست ويكون حجمه معادل لثلث حجم الطيور ثم توضع الطيور أو الحيوانات النافقة وتسكب عليها المياه بواقع ثلث حجمها أيضا, ثم تغطي تلك الطيور والحيوانات بفرشة تعادل ثلاثة أرباع أحجامها ثم تسوي قمة الكمبوست بحيث يكون هناك عازل مقداره 15 سم وتتم تلك العملية في أجواء ساخنة تتراوح حرارتها ما بين 65:57 درجة مئوية وهي الحرارة المثالية للكمبوست والكفيلة بالقضاء المبرم علي كافة الفيروسات الممرضة, وتستغرق عملية الكمبوست الكامل ما بين شهرين إلي ستة أشهر تتحلل خلالها الطيور النافقة لذا فإن الكمبوست داخل المزرعة من أقل الطرق تكلفة, ومن أكثرها حفاظا علي البيئة. إعداد الكمبوست وأكد أن عملية إعداد الكمبوست تحتاج إلي المتابعة الدائمة كالتقليب المنتظم لخلطة الكمبوست وقياس درجة الحرارة التي تتزايد من 57: 65 درجة حيث تتم عملية هضم الحيوانات النافقة ثم لا تلبث هذه الحرارة أن تتلاشي تدريجيا, ومن الأمور المهمة أيضا متابعة نسبة الرطوبة لأن الزيادة في معدلاتها تؤدي إلي إفراز الروائح الكريهة ونقصانها يسبب الجفاف وبحول دون إتمام الكمبوست, لذا فلابد ان يكون محتوي الرطوبة داخل خلطة الكمبوست مابين 40: 50% وهذا ما يجعل ملمس التربة مبللا دون تيبس أو لزوجة, ويزود خليط الكمبوست بكميات من المياه وهذه الكميات تختلف تبعا لكمية الحيوانات النافقة, وذكر ولتر أن هناك عدة أطر وأشكالا مختلفة للكمبوست فهناك الكمبوست الصغير الذي عادة ما يتم عمله داخل صناديق مفتوحة أو أكوام مسطحة ذات تربة جافة وهو يصلح للدواجن والأرانب والأسماك والحيوانات الصغيرة, وهناك نظام الكمبوست الكبير الذي يصلح للحيوانات الكبيرة أو في حالات الكوارث التي تخلف وراءها نفوق عدد كبير من الحيوانات. إشادة وتوصية ومن جانبه فقد أشاد الدكتور/ حسين منصور ـ رئيس المكتب الزراعي بالسفارة المصرية في واشنطن سابقا والرئيس الحالي لجهاز سلامة الغذاء بالتجربة الأمريكية واصفا إياها بالريادة, وأشار إلي أن مصر قد لجأت إلي إعدام ملايين الطيور عند ظهور إنفلونزا الطيور عام 6002 وقد استوجب هذا الأمر التوسع في دفن كميات كبيرة من الطيور النافقة مع ضرورة التخلص من النفايات الحيوية التي قد تودي بالبيئة والإنسان معا, وقد رافق هذه التحديات مجموعة من الأزمات كضراوة الفيروس الذي ضرب وبشدة مختلف محافظات مصر, هذا بجانب تدني ثقافة الوقاية خير من العلاج بين العاملين والمخالطين وهذا ما أدي إلي عدم الالتزام بإجراءات النظافة وتطهير العاملين والأدوات المستخدمة وهذا ما عجل بسرعة انتشار الفيروس وقد أوصي بتطبيق عملية الكمبوست لكونه حلا يؤمن سلامة البيئة ويضمن مكافحة الفيروس ويوفر الأموال والثروات, فالكمبوست علمية قابلة للتطبيق وطريقة آمنة حيويا للتخلص من الدواجن النافقة التي تحمل الفيروسات المميتة حيث أنه لم يتم رصد فيروس انفلونزا الطيور في أكوام الكمبوست لأن الفيروسات لا تحتمل البقاء مع الحرارة المرتفعة.
| |
|